الاثنين، 30 يوليو 2012


شاهد رسالة كتبها رفاعة الطهطاوي بيده لزوجته قبل 174 عاما



رفاعة الطهطاوي واحد من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا، يعرفه الجميع من كتبه وآرائه، خاصة بعد التحول الكبير الذي حدث له مع سفره على فرنسا ضمن بعثة عددها أربعين طالب على متن السفينة الحربية الفرنسية (لاترويت) لدراسة العلوم الحديثة.
الجانب الذي لا يعرفه الجميع عن ذلك المفكر المصري ابن الصعيد أنه كان قمة في الرومانسية، وهذا ما تكشفه رسالة كتبها لزوجته بخط يده عمرها عام 1838م، أي أن عمرها 174 عاما.
وهذا هو نص الرسالة:
ألتزم كاتب الأحرف رفاعة بدوي رافع لبنت خاله المصونة الحاجة كريمة بنت العلامة الشيخ محمد الفرغلي الأنصاري انه يبقى معها وحدها على الزوجية دون غيرها من زوجة أخرى أو جارية أياً ما كانت، وعلقت عصمتها على أخذ غيرها من نساء أو تمتع بجارية أخرى، فإذا تزوج بزوجة أيا ما كانت، كانت بنت خاله بمجرد العقد عليها خالصة بالثلاثة، كذلك إذا تمتع بجارية ملك يمين، ولكن وعدها وعدا صحيحاً لا ينتقض ولا ينحل أنها ما دامت معه على المحبة المعهودة مقيمة على الأمانة والحفظ لبيتها ولأولادها ولخدمها وجواريها، ساكنة معه في محل سكناه ، لا يتزوج بغيرها أصلاً و لا يتمتع بجوار أصلا، ولا يخرجها من عصمته حتى يقضي الله لأحدهما بقضاء، هذا ما انجعلت عليه العهود وشهد الله سبحانه وتعالى بذلك و ملايكته ورسله، وإن فعل المذكور خلافه ، كان الله تعالى هو الوكيل العادل للزوجة المذكور يقتص لها منه في الدنيا والآخرة، هذا ما نجعل عليه الاتفاق، وكذلك إن تعبته فهي الجانية على نفسها!!!
جدير بالذكر أن زواج الطهطاوي استمر زواجهما 35 عاما وأشهر أحفادهما السفير محمد رفاعة الطهطاوي الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي لشيخ الأزهر الشريف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق